في إحدى حلقات البرنامج المفضل لدي “تحقيقات الكوارث الجوية” كانوا يحكون عن حادث طائرة قد نجى فيه جميع الركاب، عندما سألوا أحد الناجين عن شعوره وقت الحادث وعن أول ما خطر بباله، قال عندما علمت بوجود مشكلة وأنَّ من المحتمل أن يموت كل من على الطائرة، أخذت قلماً وحفرت إسمي كاملاً على عدة أجزاء من جسدي، جرحت نفسي جروحاً عميقة برأس القلم لأنني كنت متأكداً أن زوجتي ستريد الوصول إلى جثتي، فأردت أن أسهل عليها الأمر، أول ما فكرت فيه حقيقةً هو ألا أرهقها وألا أجعلها تعاني أثناء البحث عني بين الموتى.
هل تعرفون ما هو الحب! هذا هو الحب. أن تفعل ما بوسعك وما ليس بوسعك حتى تخفف شيئاً عن الطرف الأخر. أن تستجمع كامل قواك وطاقاتك ووقتك ومالك وقدراتك وما يفوق قدراتك حتى لا ترهق من تحب. يسري هذا على حب الأهل والأصدقاء والأقارب والأطفال وكل من نحب، لكنه يجب أن يصل إلى ذروته وأعمق صوره في حب الزوج لزوجته وحب الزوجة لزوجها.