عندما ذهبت إلى ألبانيا وجدت أبواب البيوت لها مقبضين من الداخل والخارج كأبواب الغرف الداخلية، وفي اليوم الأول فتحت جارتنا “شيبا” الباب علينا ودخلت البيت من غير استئذان لترحب بنا.
عندما ذهبت إلى لبنان وبدأت تكوين الصداقات، كان بعض الأصدقاء يسألونني “ما إسمك، كم عمرك، وهل مرتب والدك جيد؟”
عندما ذهبت إلى الصين، وجود الصينيين عند اللقاء لا يقولون “كيف حالك” ولكن يقولون “هل أكلت؟” وحتى وإن كنت جائعاً، فعليك إخبارهم أنك أكلت بالفعل، وحتى إن قلت لهم “نعم أكلت” أو “لا لم آكل” فلن يدعوك أحدهم للعشاء.
تعلمت وقتها أنَّ ليس كل الخطأ خطأ وليس كل الصواب صواب، إنما ثقافتنا ونشأتنا يحكمان خطئنا وصوابنا. فتعودت وقتها أن أكون ليناً في تقبل المختلفين.
تعلمت أنَّ ليس كل الخطأ خطأ وليس كل الصواب صواب
